نسخة الفيديو النصية
أجرى مندل تجارب لاكتشاف كيفية تحديد لون البذور في نبات البازلاء. عندما أحضر مندل نباتًا لاستخدامه في تجربته، قطع الأسدية من أزهاره. لماذا؟ أ: لكي يتمكن من تحديد تتابع الحمض النووي (DNA) للنبات. ب: لضمان عدم قدرة النبات على إجراء تلقيح خلطي. ج: لمنع النبات من إنتاج البذور. د: لضمان عدم حدوث تلقيح ذاتي للنبات. هـ: لتوفير مساحة أكبر لنمو البذور.
يتناول هذا السؤال تجارب جريجور مندل التي أجراها على نبات البازلاء لتحديد قوانين الوراثة التي ما زلنا نستخدمها حتى يومنا هذا. يعتبر مندل مؤسس علم الوراثة. أجرى مندل تجاربه الأولى في القرن التاسع عشر، قبل إسهام علم الأحياء الجزيئي في تطوير فهمنا لعلم الوراثة بوقت طويل.
استخدم مندل نباتات بازلاء لدراسة الوراثة؛ لأنها تنمو بسرعة ولها صفات متباينة، مثل حبات البازلاء المجعدة أو الملساء. كما استخدمها لأنها تستطيع تلقيح نفسها ذاتيًّا.
يحدث التلقيح عندما تنتقل الخلايا الذكرية الموجودة في السداة إلى البويضات الموجودة في كربلة النبات لإخصابها. أثناء التلقيح الذاتي، يمكن للنباتات التي تحتوي على تركيبتي السداة والكربلة معًا أن تلقح نفسها لإنتاج نسل. وهذه ظاهرة مثيرة وجديرة بأن تدرس. لكن كان مندل بحاجة إلى التحكم بدقة في تلقيح نبات البازلاء ليعرف المزيد عن الوراثة. لذا لم يسمح بحدوث التلقيح الذاتي.
ولهذا قطع مندل الأسدية من نباتات البازلاء. فمنع ذلك حدوث التلقيح الذاتي. وحينما كان يريد تلقيح النباتات، كان ببساطة ينقل حبوب اللقاح من أسدية النباتات التي يريد تلقيحها. سمح ذلك لمندل بالحصول على نسل من نبات البازلاء بطريقة يمكنه التحكم فيها.
بعد أن استعرضنا تجارب مندل وطريقته في التلقيح الاصطناعي، صار بإمكاننا الإجابة عن السؤال. السبب في قطع مندل للأسدية من نباتات البازلاء أثناء تجاربه معطى في الخيار د، لضمان عدم حدوث تلقيح ذاتي للنبات.